من الفاء إلى النون و في غمرة الآهات و شوقي لك بجنون. أحببتك يا أرض المسرى و أرض المحبة و السلام و السكون. تربينا على حبك كأنك أمنا الحنون. كأن في راحتك و سعادة شعبك لنا بلسما يشفي جراحاتنا ما دام أبنائك بالأمن ينعمون. يا أرض الأقصى و المسرى و شعب عشق في سبيل الله ثم في الذود عن حماك أقسى المنون. يا حمامة السلام التي رماها بالسهام أولئك الغاصبون. يا قلب أمتنا النابض يا قلعة الأحرار و على فراش الهوان لا يرقدون. يا عروسة العرب يا مصدر إلهام الضمير الإنساني و منبع خواطر الكتاب و المفكرون. يا ترى هل يستقيم بك الوصف إن أسهبنا بذكرك بأرق تعبير و كلمات لا أخالها تفيك معشار حقك علينا يا نبض القلب أنت يا حبنا المكنون. هل ما زال في خاطرك عتاب لأننا بمنأى عنك ساهون؟ و أنت لوحدك تقاسين تحت وطأة الأغلال و يقبع فلذات كبدك في غياهب السجون؟ يا محبوبة الفاروق و ملهمة النصر و يا من شغلت ذات يوم فكر صلاح الدين. إبشري فإن لك أبناءا لا يترددون و لا لمعنى المهادنة و الخوف يعرفون. فهم و إن خفتت أصوات صهيل خيولهم لكن إعلمي بأنهم الآن و لا ريب بدأو نحو ربوعك بالخطى يسرعون. فعسى و بفضل الله قد قربت ساعة الفتح المبين. آمين